Yahoo! ID: Password:

نرحب بتواجدكم

ورأيكم يعنينا

الخميس، ديسمبر 24، 2009

تدرب الأقران..



ترتكز المدرسة المتعلمة على مبادئ أساسية تميزها عن هوية النماذج التعليمية الأخرى ، ومن أهم هذه المبادئ التشاركية والتعاونية في الارتقاء المهني بين المعلمين . وأسلوب تدريب الأقران يرتكز بشكل أساسي على مبدأ التعاون بين المعلمين الأقران والمشاركة في تطوير أدائهم من خلال أدوات معينة مثل الاجتماع التحضيري أو القبلي، والملاحظة الصفية ، والاجتماع التأملي وغيرها .
إن المدرسة المتعلمة في سعيها المتواصل لمسايرة التطورات الراهنة في شتى المجالات إنما تنشد العمل على تطوير العنصر البشري وإعداده لمواجهة متغيرات العالم من حوله وتأهيله للمستقبل، ولأن عملية التطوير والتحسين لا تقف عند مرحلة تعليمية دون سواها، ولا عند فئة دون غيرها، وعليه فإن التجديد في أنماط التدريب التربوي يصبح مطلبًا ملحًا وضروريًا باعتبار التدريب ممارسة - قبل أن يكون علمًا أو نظرية-، لتعديل المواقف التعليمية وتحسين مستوى الأداء.

عند البحث عن أساليب تدريبية ورؤية جديدة للتدريب تبرز مسائل نوعية ومنهجية تتصل، بالاتجاهات المعاصرة والنماذج المستجدة التي تركز على جودة التعليم ونوعيته من جهة، وتحسين مستوى المخرجات التعليمية من جهة أخرى.
ويعتبر المنحى ألتشاركي من أبرز مرتكزات المدرسة المتعلمة نظرا لاستجابته للمتطلبات النفسية والإجتماعية والذاتية للإنسان كالحاجة إلى تقدير وتحقيق الذات وتبنيه فكرة أن ما تنجزه الجماعة أكبر من مجموع ما ينجزه الأفراد كل على حده .
وأن كل فرد يرى في ذاته أكثر مما يراه الآخرون, وكما قال ابن خلدون :
"الإنسان مدني بطبعه " بمعنى أن الإنسان بطبعه يميل إلى التفاعل مع الجماعات
والمدرسة المتعلمة باعتمادها المنحى التشاركي تعتمد مصطلح "نحن" بدلا من مصطلح " أنا " فكلنا لديه ما يقدمه للآخرين .

مع تطور الطرق والأساليب التربوية والتحديثات في مجال الاتصال أصبح المعلم بحاجة إلى طريقة تتسم بالاستمرارية في التطوير ومتابعة التجديدات. ومن الطرق التي تبدو واعدة ومبشرة في التعاون بين المعلمين طريقة تدريب الأقران أو تدريب الرفاق أو تدريب الزملاء وغيرها من المسميات.
ويعتبر من الأدوات الأساسية للمدرسة المتعلمة انطلاقا من كون التنمية المهنية الفعالة توفر للمعلمين فرص التعلم والدعم المستمرين داخل مدارسهم من خلال استراتيجيات متعددة وكون التدريب المركزي لا يمكن لوحده أن يكون قادراً وكافياً لتغيير معارف، ومهارات ومواقف معلمينا لأن المعلمين يجدون صعوبات كبيره في نقل أثر ما تعلموه من خلال التدريب الى الحصة الصفية، نظرا للتركيز على الجانب النظري وإغفال الجانب العملي،و قلة الوقت المخصص للورش التدريبية،وضعف التصميم،و صعوبة التجديدات، الخ .
وكثير من البحوث تثبت أن تقوية دور المدرسة في تخطيط وتنفيذ التنمية المهنية أكثر فاعلية من التدريب المركزي لأنه يركز على حاجيات المدرسة الفعلية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق