Yahoo! ID: Password:

نرحب بتواجدكم

ورأيكم يعنينا

الخميس، ديسمبر 24، 2009

القيادة التربوية المهنية..


القيادة فن لا يستطيعه إلا مهنيّ مجود كيف بها إن كانت ضمن المؤسسات التربوية التي تُصدر للمجتمعات العقول ، والثروة البشرية التي يعول عليها البناء والرقي ، والقيادة أيضاً في الحقبة الزمنية القادمة.
ونحن – والحمد لله – في وطن الإسلام نحفل بمصدر مأهول ، وإرث حضاري متميز ، وتأريخ قياديّ حافل بالإنجازات ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة خير قائد على وجه البشرية أجمعين ، أليس هو من تولى قيادة الأمة نحو نور الإسلام نور الحق المبين قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
والقيادة والإدارة مفهومان دالان على تدبير الخطط إلّا أن القيادة في مفهومها الخاص تجعل من الإدارة جزءًا منها حيث تعني (القيادة ) :مجموعة السلوكيات التي يمارسها القائد في الجماعة ، والتي تمثل محصلة تفاعله مع أعضائها ، وتستهدف حث الأفراد على العمل معاًُ من أجل تحقيق أهداف المنظمة بأكبر قدر من الفاعلية والكفاءة والتأثير
والإدارة : هي مجموعة من الأنشطة المتميزة الموجهة نحو الاستخدام الكفء والفعال للموارد، وذلك لغرض تحقيق هدف ما، أو مجموعة من الأهداف وهي (التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة(
أمّا القيادة التربوية المهنية : فهي صورة إبداعية غاية في التمكن والاقتدار فالقائد الذي يمتهن القيادة متمرس تخطى كفايات قياديّة عليا أهلته لاحتراف العمل القيادي .


القيادة التربوية المهنية جدارة لا تمنح إلا باستحقاق أكيد فعليها يعول شأن صناعة العقل البشري كيف لا ؟! ومادة عملها لا تحتمل الخطأ والصواب، والأخطاء في المجال التربوي ستُحفر في الأدمغة ، وتتشكل في الشخصيات ، و تتجذر في خبايا النفس ، وتلك كارثة كبرى ستحيق بالبشرية أجمع ، وستكلفها الكثير بل وستعرقل مسيرتها ، فلا أمة بدون تربية سليمة ، ولا بناء ولا تعمير للأوطان بغير شباب قوي سليم قادر على التعاطي مع حوادث الزمن و مستجداته.
لذاك كله كان لزاماً على من تسنموا زمام العمل التربوي في الوطن العربي ونحن في القرن الحادي والعشرين أن يعيدوا النظر في التنظيمات الإدارية ، لمنح قائد المؤسسة التعليمية فرصةً للأخذ بيد فريقه في المجتمع المدرسي نحو الإبداع والتميز .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق