Yahoo! ID: Password:

نرحب بتواجدكم

ورأيكم يعنينا

الخميس، ديسمبر 24، 2009

تدرب الأقران..



ترتكز المدرسة المتعلمة على مبادئ أساسية تميزها عن هوية النماذج التعليمية الأخرى ، ومن أهم هذه المبادئ التشاركية والتعاونية في الارتقاء المهني بين المعلمين . وأسلوب تدريب الأقران يرتكز بشكل أساسي على مبدأ التعاون بين المعلمين الأقران والمشاركة في تطوير أدائهم من خلال أدوات معينة مثل الاجتماع التحضيري أو القبلي، والملاحظة الصفية ، والاجتماع التأملي وغيرها .
إن المدرسة المتعلمة في سعيها المتواصل لمسايرة التطورات الراهنة في شتى المجالات إنما تنشد العمل على تطوير العنصر البشري وإعداده لمواجهة متغيرات العالم من حوله وتأهيله للمستقبل، ولأن عملية التطوير والتحسين لا تقف عند مرحلة تعليمية دون سواها، ولا عند فئة دون غيرها، وعليه فإن التجديد في أنماط التدريب التربوي يصبح مطلبًا ملحًا وضروريًا باعتبار التدريب ممارسة - قبل أن يكون علمًا أو نظرية-، لتعديل المواقف التعليمية وتحسين مستوى الأداء.

القيادة التربوية المهنية..


القيادة فن لا يستطيعه إلا مهنيّ مجود كيف بها إن كانت ضمن المؤسسات التربوية التي تُصدر للمجتمعات العقول ، والثروة البشرية التي يعول عليها البناء والرقي ، والقيادة أيضاً في الحقبة الزمنية القادمة.
ونحن – والحمد لله – في وطن الإسلام نحفل بمصدر مأهول ، وإرث حضاري متميز ، وتأريخ قياديّ حافل بالإنجازات ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة خير قائد على وجه البشرية أجمعين ، أليس هو من تولى قيادة الأمة نحو نور الإسلام نور الحق المبين قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
والقيادة والإدارة مفهومان دالان على تدبير الخطط إلّا أن القيادة في مفهومها الخاص تجعل من الإدارة جزءًا منها حيث تعني (القيادة ) :مجموعة السلوكيات التي يمارسها القائد في الجماعة ، والتي تمثل محصلة تفاعله مع أعضائها ، وتستهدف حث الأفراد على العمل معاًُ من أجل تحقيق أهداف المنظمة بأكبر قدر من الفاعلية والكفاءة والتأثير
والإدارة : هي مجموعة من الأنشطة المتميزة الموجهة نحو الاستخدام الكفء والفعال للموارد، وذلك لغرض تحقيق هدف ما، أو مجموعة من الأهداف وهي (التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة(
أمّا القيادة التربوية المهنية : فهي صورة إبداعية غاية في التمكن والاقتدار فالقائد الذي يمتهن القيادة متمرس تخطى كفايات قياديّة عليا أهلته لاحتراف العمل القيادي .

التقويم الذاتي.. الوعي..


منذ أن بدع الله عز و جل الخلق ، وجعل لهم خلافة الأرض وعمارتها ، والإنسانية جمعاء مشغولة بالعمارة والتشييد كلٌ يسير في مجالات الحياة المختلفة لا تثنيه عوائق الطريق ، ولا تعرقله صراعات الزمن ، فالإنسان مطبوع بفطرته على حب التميز ، والتفرد ، وهو في سباق دائم يفتش عن الأفضل ، ويطمح للأفق البعيد كلٌ حسب قدراته وإمكاناته .
وحتى يحصل المراد ، وتتحقق الآمال كان لزاماً على أصحاب النفوس التواقة لملامسة السحاب أن تعيش لحظات وعي ذاتي تقيس فيها ما فات لتبذل الجهد فيما هو آت ، وذاك ليس بغريب على من تربى بتعاليم الإسلام ، وتحلى بصفات الأخيار ، وحري بالمسلم على وجه الخصوص أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب فالأعمال موزونة ولا يضيع عند ربك مثقال ذرة ، وهنا نقول بأن المسلم أكثر عناية بمبدأ التقويم الذاتي فهو على مر الساعات مقوّم لأعماله باحث عن الأفضل انطلاقاً من الآية الكريمة: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ سورة القيامة.
والتقويم الذاتي مطلب أكيد خاصة إذا كان مجاله التحسين والتطوير في قضايا التربية والتعليم حيث الأرض خصبة والداعي جالب للفوائد باعد للمثالب ، ففي التربية تقوى أهمية التقويم الذاتي والذي يعني فيما يعني تحديد مواطن القوة لتعزيزها ، ومواطن الضعف لتلافيها في كل مجالات وممارسات التربويين الخاصة منها بالجوانب التربوية أو الجوانب الأدائية العملية.

بناء المجتمع الإشرافي الفعال..


منذ أن خلق الله الإنسان ، وهو مجتمعي بطبعه يقطع مسافات الزمن ، ويجوب البراري باحثاً عن التجمعات البشرية فينصهر فيها يعمل معها ، ويرتبط بها فكرياً وعاطفياً ؛ إيماناً منه أن القوة في الوحدة لا التوحّد ، ولم تعرف البشرية شخصاً سوياً تفرد بنفسه وانزوى بعيداً عن أعين الآخرين مدى الحياة بل إن مصدر سعادة بني البشر التآلف مع بعضهم البعض قال صلى الله عليه وسلم :" المؤمن يألف ، ويؤلف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس"." رواه أحمد والطبراني
والتربية الحديثة تُدرك تلك الخاصية الإنسانية وتسعى لدعمها لذا نجد أن القائمين على المؤسسات التربوية يسعون لخلق جو ٍأسريّ داخل هذه التنظيمات بحيث يشعر كل أعضائه بالانتماء لهذا الكيان ويتفانون في خدمته ، وبنائه بل وينافسون به أمام التنظيمات الأخرى.
والمعنيون بعملية البناء لهذا المجتمع يدركون أن بناء مجتمع بشري غاية في الصعوبة فبني البشر مختلفو المشارب والأهواء وقضية الاندماج وتوحيد الرؤى ربما تكلفهم الكثير إلّا أن شيئاً واحداً يستدعي هممهم يتمثل في تحقق الغاية من بناء مجتمع إشرافي فعّال داخل المنظومة المدرسية والمتمثلة في تجويد المخرجات وتحسينها والتي ستغذي المجتمع الأكبر بأسره بأفراد صالحين قادرين على مواجهة التحديات ، وحل مشاكلهم بأنفسهم.
والمجتمع الإشرافي الفعّال هو مجموعة من الأفراد ( أفراد المؤسسة التعليمية ) يشعرون بالانتماء لمنظومتهم ، ويعملون سوياً بروح الفريق الواحد كل واحد منهم يمارس دوره المناط به دونما سلطة ، ويتعلم مستفيداً من تقويمه الذاتي سواءً كان قائداً أو معلماً أو متعلماً كلهم يعملون لتحقيق الجودة الشاملة وتحسين المخرجات وجودة المنتج ( المتعلم ).
.

مدرسة المستقبل


تأتي مدرسة المستقبل كتجربة جديدة تحمل في طياتها أحلاماً وطموحات لطالما تشوق لتحقيقها كل منتم ٍ للتربية والتعليم باعتبارها نقلة نوعية لطرائق عتيقة تجذرت لسنوات عدة في النظام المدرسي والذي أصبح ينوء بممارسات تربوية تدريسية أكل عليها الدهر وشرب ، وسئمت من وطأتها عقول تواقة للتوازي مع خط التطور الحادث في العالم الخارجي ، والعيش ضمن منظومة العصر .
مدرسة المستقبل هي مدرسة تقنية توظف الأجهزة في تعاملاتها ، وتتخذها وسيلة للتعليم والتعلم ، وتقدم للطلاب فرصة الإبداع والتميز بعيداً عن الحفظ والاستظهار ، وهي تسعى لتنمية مهارات التفكير لديهم ، وتدفعهم للتواصل مع البيئة الخارجية كوسائل الإعلام وأولياء الأمور للوصول للمعلومة ، و تمد جسور التواصل مع المجتمع الخارجي ، كما تتيح للمهتمين من خارج المدرسة الحصول على ما يحتاجونه من معلومات عن طريق الشبكة الإلكترونية ضماناً للتواصل في أي وقت شاءوا.
مدرسة المستقبل مجهزة بكل وسائل التقنية ، يتسم مبناها بمواصفات خاصة ليوفر جواً تربوياً صحياً لطلابها، أما كادرها الإداري والتربوي فهو مؤهل تقنياً ومهارياً وتربوياً ؛ لتأدية دوره المطلوب منه حيث لم يعد قائد المدرسة فيها ضابطاً للعمل بل هو محسن للعملية التعليمية التعلّمية ، أما المعلمون فهم موجهون للعملية التربوية يشركون طلابهم في الحصول على المعلومة ، وطلابها نجوم الفصل هم مدار الاهتمام ، يبحثون عن المعلومة أنى شاءوا ، ويستفيدون من خبراتهم معلميهم متى أرادوا ، مداركهم متفتحة تتعلم بالبحث والاطلاع والتمحيص فهم مبدعون نتاج مبدعين أيضاً.